تخطى إلى المحتوى

عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات 2025: هل تصل للسجن والغرامة؟

عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات

هل تفكر في مغادرة كفيلك في الإمارات دون إذن رسمي؟ قبل أن تقدم على هذه الخطوة، من المهم أن تكون على دراية بالعواقب القانونية التي قد تترتب على ذلك.

في هذا المقال، يُقدم لك المرجع القانوني شرحًا دقيقًا وموثقًا حول عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات وفقًا لأحدث القوانين في عام 2025، والإجراءات التي يتخذها الكفيل ضد العامل الهارب، بالإضافة لدور المحامي الهام في مثل هذه القضايا.

للاستشارة القانونية المتخصصة، اتصل بنا.

عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات

الهروب من الكفيل يُعد من المخالفات القانونية التي تهدد النظام القانوني في الإمارات. ويحدث الهروب عندما يقرر العامل مغادرة عمله دون إذن من كفيله أو الهروب من مكان العمل بشكل غير قانوني. وذلك نتيجة لبعض الظروف الشخصية أو عدم رضا العامل عن ظروف العمل أو تعرضه للاستغلال.

وتُعد هذه المخالفة من السلوكيات غير المشروعة التي يعاقب عليها القانون الإماراتي، الذي ينظم العلاقة بين أطراف علاقة العمل وفق القوانين المتعلقة بالعمالة والكفالة في الإمارات كما يلي:

  1. حقوق الكفيل:
    • يحق للكفيل إلغاء تأشيرة الإقامة في حال عدم التزام العامل بالشروط المتفق عليها.
    • الحق في تقديم بلاغات ضد العمال الهاربين إلى الجهات المختصة.
  2. حقوق العامل:
    • الحصول على أجر عادل وظروف عمل آمنة.
    • الحق في إلغاء عقد العمل في حال حدوث ظروف غير قانونية أو مجحفة.

وبذلك فإن الهروب من الكفيل يُعتبر مخالفة قانونية، ويترتب عليه عدة عقوبات يمكن تفصيلها كما يلي:

عقوبات العامل في حال الانقطاع عن العمل دون سبب مشروع

وفقًا لما ورد في المادة 50 من القانون الاتحادي رقم 33 لسنة 2021 بشأن تنظيم علاقات العمل:

“إذا انقطع العامل الأجنبي عن العمل لسبب غير مشروع قبل نهاية مدة العقد، فلا يجوز منحه تصريح عمل جديد للالتحاق بعمل آخر في الدولة لمدة سنة من تاريخ الانقطاع، ولا يجوز لأي صاحب عمل آخر يعلم بذلك أن يستخدمه أو يبقيه في خدمته خلال تلك الفترة”.

وبذلك، فإن العامل الذي ينقطع عن العمل دون سبب مشروع، أو يتركه دون إنذار، يُمنع من إصدار تصريح عمل جديد داخل الدولة لمدة سنة كاملة، بدءًا من تاريخ الإبلاغ.

إجراءات أخرى مرتبطة بالهروب:

  • إلغاء الإقامة: إجراء إداري تُقدِم عليه الجهات المختصة بناءً على بلاغ الهروب الموثق.
  • الترحيل الإداري: قد تُصدره وزارة الموارد البشرية أو شؤون الإقامة إذا تم اعتبار العامل مخالفًا لنظام العمل.
  • الحرمان من العودة: يمكن فرض حظر إداري مؤقت على دخول الدولة، لكنه ليس عقوبة جنائية مستقلة.

الحالات التي قد تستدعي عقوبات جزائية:

يُشار إلى أن السجن أو الغرامات لا تُفرض تلقائيًا على العامل المنقطع عن العمل، بل تُطبق فقط في حال توافر جرائم أخرى، مثل:

  • تزوير مستندات رسمية.
  • التلاعب في بيانات التأشيرة أو عقد العمل.
  • الاحتيال أو التواطؤ مع طرف ثالث لتجاوز النظام.

هذه الحالات تُنظر أمام النيابة العامة والمحكمة الجزائية، وليست من ضمن العقوبات التي ينص عليها قانون العمل صراحة في مسألة الغياب.

عقوبات الكفيل المتستر على العامل الهارب

لا تقتصر العقوبة على العامل، فقد يواجه الكفيل المتستر العقوبات التالية:

  • غرامات مالية: يمكن أن يواجه الكفيل غرامة إذا ثبت أنه كان يتستر على العامل الهارب.
  • سحب الرخصة التجارية: في بعض الحالات، قد يتم سحب رخصة عمل الكفيل، خاصة إذا تبين أنه كان على علم أو متورط في عملية الهروب.

اختلاف العقوبات حسب نوع التأشيرة

قد يواجه العامل الماهر عقوبات أقل مقارنة مع العمالة غير الماهرة، وذلك بناءً على الأنظمة الخاصة بكل فئة.

تُظهر هذه العقوبات أن الهروب من الكفيل ليس فقط مخالفًا للقانون ولكن يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على كلا الطرفين، العامل والكفيل. ومن الضروري أن يكون كلا الطرفين على دراية تامة بحقوقهم وواجباتهم لتجنب الوقوع في هذه المخالفات القانونية.

الإجراءات التي يتخذها الكفيل ضد العامل الهارب

عند تغيب العامل عن العمل دون مبرر قانوني، يحق للكفيل اتخاذ إجراءات قانونية لحماية مصالحه وتنظيم وضعه أمام الجهات الرسمية، ويمكن إيجاز هذه الإجراءات في النقاط التالية:

  1. تقديم بلاغ الهروب: أول خطوة هي التوجه إلى وزارة الموارد البشرية أو الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لتسجيل بلاغ رسمي ضد العامل، على أن يتم ذلك خلال المدة النظامية المحددة (غالبًا خلال 10 أيام من الغياب).
  2. تقديم الأدلة الداعمة: لا يُقبل بلاغ الهروب إلا إذا أرفق الكفيل ما يثبت تغيب العامل، مثل سجل الحضور والانصراف، إشعارات التنبيه، أو رسائل تثبت التواصل مع العامل قبل تغيّبه.
  3. إلغاء الإقامة: بعد تقديم البلاغ وقبوله، يمكن للكفيل التقدم بطلب لإلغاء إقامة العامل لدى الجهات المعنية، ما يجعل وجوده في الدولة غير قانوني.
  4. التنسيق مع الجهات الأمنية: في حال الاشتباه بمكان تواجد العامل أو محاولته مغادرة الدولة، يمكن للكفيل إبلاغ الشرطة أو المنافذ الحدودية لمتابعة الحالة واتخاذ الإجراء المناسب.
  5. رفع دعوى تعويض: إذا تسبب الهروب في خسائر للكفيل (مثل توقف العمل، خسارة عملاء، أو تكاليف استقدام بديل)، يحق له رفع دعوى أمام المحكمة للمطالبة بتعويض مالي عن الضرر.
  6. الإبلاغ عن الكفلاء المتسترين: إذا اكتشف الكفيل أن العامل الهارب يعمل لدى جهة أخرى، يمكنه التقدم ببلاغ ضد الكفيل الجديد بتهمة التستر، وهو ما قد يؤدي إلى غرامات أو إيقاف الرخصة التجارية.

في القضايا المعقدة أو ذات الأثر التجاري، يُنصح بتوكيل محامٍ خبير في قانون العمل لمتابعة الإجراءات بدقة، وتقديم الاستشارات اللازمة وضمان حفظ الحقوق قانونيًا. كما يمكنك الحصول على استشارات قانونية اون لاين في الإمارات.

كيف يساعدك محامي مكتبنا في قضايا الهروب من كفيل

في حال كنت تواجه مشكلة تتعلق بالهروب من الكفيل أو إذا كنت كفيلًا وتحتاج إلى استشارة قانونية حول كيفية التعامل مع هذه القضية، فإن توكيل محامي مكتبنا سيمنحك العديد من الخدمات القانونية القيمة.

إليك كيف يمكن لمحامي مكتبنا مساعدتك في قضايا الهروب من الكفيل في الإمارات:

  • تقديم استشارات قانونية دقيقة ومخصصة

محامو مكتبنا متخصّصون في قضايا العمل والإقامة في الإمارات، وسيقومون بتقديم استشارات قانونية شخصية بناءً على حالتك الخاصة.

سواء كنت عاملاً هاربًا أو كفيلًا، سنوفر لك شرحًا مفصلاً حول حقوقك وواجباتك القانونية وفقًا لقانون العمل الإماراتي والنظام الكفالي.

  • مساعدتك في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة

في حالة الهروب من الكفيل، يوجد العديد من الإجراءات القانونية التي يجب اتباعها. محامو مكتبنا يساعدونك في:

    • تقديم البلاغات الرسمية للشرطة أو وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتقديم مستندات تؤكد كفالة العامل.
    • إذا كنت عاملًا هاربًا، فإن المحامي سيساعدك في حل مشكلتك قانونيًا، سواء كان ذلك عبر التفاوض مع الكفيل أو تقديم شكاوى قانونية في حال تعرضك للاستغلال أو المعاملة السيئة.
  • التفاوض مع السلطات

في بعض الحالات، يمكن أن يكون هناك حل ودي أو تسوية قانونية بين العامل والكفيل. محامونا يقومون بدور الوساطة والتفاوض مع السلطات المحلية مثل دائرة الإقامة وشؤون الأجانب أو وزارة الموارد البشرية، لضمان الوصول إلى الحلول الأفضل.

  • تقديم الدعم في قضايا المحكمة

إذا استدعت القضية تقديم دعوى قضائية أمام المحكمة، فإن محامي مكتبنا سيتولى تمثيلك قانونيًا أمام المحكمة. سنقوم بتقديم كل المستندات والأدلة اللازمة، مثل عقد العمل، رسائل التواصل بينك وبين الكفيل، وأي وثائق قانونية أخرى لدعم موقفك.

  • التعامل مع العقوبات والإجراءات القانونية المعقدة

في حالات الهروب المعقدة التي تشمل تزوير الوثائق أو العمال الهاربين المتورطين في أعمال جنائية، فإن محامينا لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع العقوبات القانونية الصارمة مثل السجن أو الغرامات المالية. سنساعدك في تقديم دفاع قانوني قوي يمكن أن يؤدي إلى تخفيف العقوبات أو التوصل إلى تسوية قانونية.

  • استشارات حول حقوق العمال والكفلاء

محامو مكتبنا يحرصون على شرح جميع حقوق العامل وحقوق الكفيل، بما في ذلك الحقوق في حالة المخالفات والإجراءات الممكنة في حالة نشوء أي نزاع أو مشكلة تتعلق بالكفالة. سنساعدك في اتخاذ القرارات القانونية المدروسة التي تحفظ حقوقك.

  • حماية الكفلاء من التورط في القضايا

إذا كنت كفيلًا وكنت تواجه مشكلات بسبب عامل هارب أو اتهامك بالتستر على الهاربين، سيعمل محامونا على حمايتك قانونيًا من أي تبعات قد تؤثر على عملك أو سمعتك، مثل غرامات مالية أو سحب رخصة العمل.

ويُستحسن في مثل هذه الحالات التواصل مع أحد أهم مكاتب المحاماة في شارع الشيخ زايد للحصول على استشارة قانونية متخصصة تُسهم في تسريع إجراءات العودة وضمان الوضع القانوني السليم.

الأسئلة الشائعة

عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات تشمل غرامة تصل إلى 50,000 درهم، سجن، حظر دخول، وترحيل.
يمكن رفع الحظر بعد الهروب بالتقديم على طلب رسمي بعد انقضاء مدة الحظر، دون وجود مخالفات إضافية.
يكون بلاغ الهروب كيديًا في الحالات التالية:
1- العامل يباشر عمله فعليًا.
2- لم يتم إنذاره مسبقًا.
3- وجود خلافات شخصية بين العامل والكفيل.
في هذه الحالات، يحق للعامل الطعن بالبلاغ وتقديم ما يثبت كيديته.
إذا لم يتخذ الكفيل إجراء رسميًا خلال 90 يومًا من تاريخ البلاغ، يُعتبر البلاغ لاغيًا. كما يمكن للعامل طلب إسقاط البلاغ خلال هذه المدة إذا أثبت حضوره أو كيدية البلاغ.

إن عقوبة الهروب من الكفيل في الإمارات قد تكون صارمة وتشمل الترحيل والسجن والغرامات، وهي لا تقتصر فقط على العامل بل تمتد إلى من يعاونه أيضًا. لذا، فإن التفكير في الهروب دون الرجوع إلى القانون قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على مستقبلك المهني والقانوني. إن كنت تواجه ظروفًا صعبة في عملك أو مع كفيلك، فتجنّب المخاطرة، واطلب دعمًا قانونيًا من مختصين يساعدونك على حماية حقوقك دون الوقوع تحت طائلة القانون.

قد يهمك أيضًا: قانون العمل الإماراتي pdf. وقانون العمل الاماراتي في حالة الاستقالة. و ماهي عقوبة التقصير في العمل في الإمارات.

Exit mobile version