تعد عقوبة الاتجار بالمخدرات في الامارات من أشد الأحكام القانونية، حيث تضع الدولة هذه الجريمة في صدارة أولوياتها الأمنية.
يُنظر إلى الاتجار بالمخدرات على أنه تهديد مباشر لأمن المجتمع وسلامته ولهذا يفرض القانون الإماراتي عقوبات رادعة قد تصل إلى السجن المؤبد أو حتى الإعدام.
فهم هذه العقوبات والظروف التي تُشدد فيها يُعد خطوة أساسية لمن يواجه اتهامات بهذا الشأن
فريقنا القانوني جاهز للإجابة على استفساراتك تواصل الآن
جدول المحتويات
جريمة الاتجار بالمخدرات: المفهوم القانوني وتصنيفها
يُعرّف الاتجار بالمخدرات في القانون الإماراتي بأنه أي فعل يهدف إلى:
- البيع والشراء: إجراء المعاملات التجارية الواسعة للمواد المخدرة.
- التصنيع والتهريب: إنتاج أو إدخال/إخراج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بشكل غير قانوني.
- التوزيع: نشر هذه المواد بين الأفراد بهدف تحقيق الربح.
تُعتبر هذه الجريمة من “الجرائم العمدية”، مما يعني أن النيابة العامة يجب أن تثبت القصد الجنائي لدى المتهم.
يختلف الاتجار عن الترويج، حيث يركز الأول على المعاملات التجارية الكبرى. بينما يركز الترويج على نشر المواد المخدرة بين الأفراد.
وكلاهما يُصنف كجريمة جنائية تُفرض عليها عقوبات شديدة، مما يضمن أن كل متهم يواجه العقوبة التي تتناسب مع خطورة جريمته.
عقوبة الاتجار بالمخدرات في الامارات
في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد عقوبة الاتجار بالمخدرات في الامارات من أشد الأحكام القانونية، حيث يضع القانون هذه الجريمة في صدارة أولوياته الأمنية. ووفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم (30) لسنة 2021، تتفاوت العقوبات بناءً على خطورة الجرم.
- السجن المؤبد أو الإعدام: يُحكم بهما في أخطر الجرائم، مثل الاتجار الدولي بالمخدرات أو تهريبها، خاصة إذا كانت جزءاً من شبكة إجرامية منظمة.
- الحبس والغرامة: تُفرض على جرائم الترويج التي تستهدف فئات المجتمع، خاصة الشباب. وتختلف شدة العقوبة حسب طبيعة الجريمة وكمية المواد المخدرة.
- الترحيل: قد يُضاف حكم الترحيل للوافدين بعد قضاء مدة العقوبة، لضمان عدم عودتهم إلى الدولة.
يُظهر هذا التشديد أن القانون الإماراتي لا يتهاون مع أي شخص يهدد أمن المجتمع وسلامته.
عوامل تشديد عقوبة الاتجار بالمخدرات في الامارات
لا يُنظر إلى جريمة الاتجار بالمخدرات كفعل واحد، بل تُقيّم كل قضية بناءً على ظروفها وملابساتها، مما يؤدي إلى تشديد العقوبة في حالات معينة. يهدف القانون الإماراتي من خلال ذلك إلى تحقيق العدالة وردع السلوكيات الأكثر خطورة. من أبرز هذه العوامل:
- استغلال القُصّر: تُعد هذه الجريمة من أبشع أنواع الجرائم. إذا تم استغلال الأطفال أو الأشخاص القاصرين في عمليات الاتجار أو الترويج، فإن العقوبة تُشدد بشكل كبير.
- المقاومة أو استخدام العنف: في حال قاوم المتهم السلطات أثناء القبض عليه، أو استخدم العنف، تُعتبر هذه ظروفًا مشددة، وقد تُضاف عليها تهم أخرى.
- تكرار الجريمة: إذا كان للمتهم سوابق في قضايا مخدرات، فإن المحكمة تأخذ ذلك بعين الاعتبار وتصدر حكمًا أكثر صرامة، مما يعكس عدم استفادته من الفرص التي منحها له القانون سابقًا.
أهمية الاستعانة بمحامي مختص عند مواجهة تهمة الاتجار بالمخدرات
إذا واجهت تهمة الاتجار بالمخدرات في الإمارات، فإن قرار الاستعانة بمحامي إماراتي متخصص هو الخطوة الأولى والأهم في رحلة الدفاع عن نفسك.
إن خطورة هذه التهمة تتطلب خبرة قانونية عميقة تتجاوز مجرد المعرفة بالقوانين. يعمل محامي المخدرات كدرع حماية لك، بدءًا من اللحظة الأولى للتحقيق.
فهو يتولى مراجعة كافة الإجراءات التي اتخذتها الشرطة والنيابة، ويبحث عن أي ثغرات قد تبطل الأدلة أو تؤثر على سير القضية.
بفضل خبرته في التشريعات الإماراتية، يستطيع المحامي بناء دفاع قوي وفعال، يقدم من خلاله الدفوع القانونية المناسبة ويساعدك على تجاوز هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر الممكنة.
الأسئلة الشائعة
أبرز الأسئلة التي تُطرح حول مقالنا عقوبة الاتجار بالمخدرات في الامارات
إن معرفة عقوبة الاتجار بالمخدرات في الإمارات هو الخطوة الأولى نحو بناء دفاع قوي. لهذا، فإن توكيل محامٍ متخصص في قضايا المخدرات ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لحماية حقوقك ومستقبلك.
سيعمل المحامي كدرعك القانوني، موفرًا لك المشورة والدعم اللازمين، بناءً على الفهم العميق للتشريعات الإماراتية الحديثة، وفي مقدمتها المرجع القانوني الإماراتي في شأن مكافحة المواد المخدرة.
للحصول على استشارة قانونية تواصل معنا عبر زر الواتساب
المصادر:
مرسوم بقانون اتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات
العقاقير المُخدرة | البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة

محامي متمرس وخبير في القانون الإماراتي، يتمتع بخبرة واسعة في قضايا القانون وتقديم الاستشارات القانونية وتمثيل العملاء في مجموعة متنوعة من القضايا، بما يشمل القضايا التجارية، العقارية، الجنائية، وقضايا الأحوال الشخصية.
حاصل على درجة البكالوريوس في القانون، ويمتلك خلفية علمية متينة ومعرفة عميقة بالتشريعات الإماراتية وأحدث التعديلات القانونية.
تميز أيضاً بمهارته العالية في تحليل القضايا وتقديم دفاعات قوية تعتمد على فهم دقيق للنظام القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فضلاً عن قدرته على إيجاد حلول مبتكرة للمسائل القانونية المعقدة. يسعى دائمًا لتقديم خدمات قانونية تتسم بالاحترافية والجودة، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة وضمان حماية حقوق موكليه