يعتبر التشهير من الجرائم الخطيرة التي تسبب ضررًا بالغًا بسمعة الأفراد وكرامتهم. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يوفر القانون حماية صارمة ضد هذه الجريمة، سواء وقعت بشكل تقليدي أو عبر وسائل الإعلام الرقمية.
إذا كنت ضحية للتشهير، فإن معرفة حقوقك والإجراءات القانونية اللازمة لرفع دعوى التشهير في القانون الاماراتي أمر بالغ الأهمية لضمان تحقيق العدالة.
للحصول على استشارة قانونية متخصصة حول دعوى التشهير تواصل معنا الآن!
جدول المحتويات
جريمة التشهير: مفهومها القانوني
التشهير هو أي فعل أو قول يمس بسمعة شخص ما ويؤدي إلى إلحاق الضرر به أو التسبب في احتقاره من قبل المجتمع. ووفقاً لمرجع القانوني الإماراتي نميّز بين نوعين رئيسيين من التشهير، ولكل منهما تعريف وعقوبة خاصة.
التشهير المادي:
يتمثل في إسناد واقعة أو سلوك محدد إلى شخص، حتى لو كانت هذه الواقعة صحيحة، إذا كان الهدف منها إلحاق الضرر بسمعته. مثال على ذلك: اتهام شخص بالسرقة، الفساد، أو أي فعل يمس شرفه.
التشهير المعنوي:
هو توجيه عبارات أو إشارات مهينة لشخص ما، لا تتضمن اتهاماً بواقعة محددة، ولكنها تخدش شرفه وكرامته. هذا النوع من التشهير يركز على الإساءة الشخصية.
كيفية دعوى التشهير في القانون الاماراتي
إذا كنت تفكر في رفع دعوى لجريمة التشهير في الإمارات، فمن الضروري أن تعرف الخطوات الأساسية لتحويل شكواك إلى قضية قانونية فعالة وتكون كالتالي:
جمع الأدلة: إن رفع دعوى التشهير في الإمارات يبدأ بجمع الأدلة الموثقة. لا يكفي الشعور بالظلم، بل يجب عليك تحويل هذا الشعور إلى إجراء قانوني فعال من خلال التقاط لقطات شاشة، أو تسجيلات صوتية، أو الحصول على شهادات شهود.
تقديم البلاغ: بعد جمع الأدلة، توجه إلى مركز الشرطة المختص لتقديم بلاغ رسمي. هذه الخطوة تضمن تسجيل قضيتك وبدء التحقيق.
متابعة القضية: بعد تقديم البلاغ، ستتولى الجهات المعنية (الشرطة والنيابة العامة) مسؤولية متابعة قضيتك واتخاذ الخطوات اللازمة لملاحقة المتهم.
لماذا لا ينبغي التنازل عن حقك في دعوى التشهير؟
قد يكون التنازل عن دعوى التشهير في القانون الاماراتي خيارًا سهلًا، لكن سيترتب عليه الكثير من العواقب.
- التنازل عن حقك في مواجهة التشهير قد يشجع المعتدي على تكرار فعلته، ويرسل رسالة سلبية بأن الإساءة تمر دون عقاب.
- الدفاع عن سمعتك ليس مجرد حق، بل هو ضرورة لحماية مكانتك الاجتماعية والمهنية.
- إن اتخاذ الإجراء القانوني الصحيح لا يضمن لك تحقيق العدالة فقط، بل يساهم أيضًا في ردع المعتدي ويرسل رسالة واضحة بأن التشهير جريمة لا تُغتفر في دولة الإمارات.
هل أنت ضحية للتشهير؟ لا تدع سمعتك تكون عرضة للإساءة
هل تعرضت لحملة تشهير عبر الإنترنت أو في مكان عملك لا تنتظر حتى تتفاقم الأضرار وتفقد ثقة المحيطين بك. إن التشهير يترك آثاراً نفسية واجتماعية يصعب تجاوزها، لكن القانون الإماراتي يمنحك الحماية الكاملة.
فريقنا من المحامين المتخصصين في قضايا التشهير على أتم الاستعداد لتقديم الدعم القانوني اللازم لك، بدءًا من تحليل حالتك، مروراً بجمع الأدلة الموثقة، وصولاً إلى تمثيلك في المحكمة.
لا تدع الإساءة تمر دون عقاب؛ اعرف حقوقك وابدأ رحلتك نحو استعادة سمعتك واعتبارك. للمزيد حول الإجراءات القانونية، يمكنك الاطلاع على دليلنا الشامل حول التشهير في القانون الاماراتي.
الأسئلة الشائعة
أبرز الأسئلة التي تطرح حول مقالنا دعوى التشهير في القانون الاماراتي
تعتبر دولة الإمارات بيئة آمنة تحترم حقوق الأفراد وتحمي سمعتهم. إذا كنت ضحية للتشهير، فإن دعوى التشهير في القانون الاماراتي هي وسيلتك الفعالة لتحقيق العدالة. لا تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتذكر أن الاستعانة بمحامٍ مختص قد يجعل العملية أكثر سلاسة وفعالية.
للحصول على استشارة قانونية متخصصة، انقر على زر الواتساب
المصادر:
مرسوم بقانون بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية.
قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية

محامي متمرس وخبير في القانون الإماراتي، يتمتع بخبرة واسعة في قضايا القانون وتقديم الاستشارات القانونية وتمثيل العملاء في مجموعة متنوعة من القضايا، بما يشمل القضايا التجارية، العقارية، الجنائية، وقضايا الأحوال الشخصية.
حاصل على درجة البكالوريوس في القانون، ويمتلك خلفية علمية متينة ومعرفة عميقة بالتشريعات الإماراتية وأحدث التعديلات القانونية.
تميز أيضاً بمهارته العالية في تحليل القضايا وتقديم دفاعات قوية تعتمد على فهم دقيق للنظام القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فضلاً عن قدرته على إيجاد حلول مبتكرة للمسائل القانونية المعقدة. يسعى دائمًا لتقديم خدمات قانونية تتسم بالاحترافية والجودة، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة وضمان حماية حقوق موكليه