تُعد أنظمة التعويض في دولة الإمارات العربية المتحدة من الركائز الأساسية التي تضمن تحقيق العدالة المدنية وحماية الحقوق الفردية. فالقانون الإماراتي يوازن بدقة بين حق المتضرر في الحصول على تعويض عادل، ومسؤولية الجهة أو الشخص الذي تسبب في الضرر، وتتنوع أنواع قضايا التعويضات في الإمارات ودبي بحسب طبيعة الضرر والقانون المطبق، سواء كان الضرر ماديًا أو معنويًا أو ناتجًا عن إخلال تعاقدي أو حادث عرضي.
في هذا المقال سنستعرض بصورة مبسطة وشاملة أهم أنواع التعويضات المعمول بها في النظام القانوني الإماراتي، مع أمثلة عملية توضّح متى يحق للمتضرر المطالبة بها وكيف تُقدّر قيمتها وفق أحدث القوانين المعمول بها في الدولة.
احصل على استشارة قانونية من محامي مرجع القانون الإماراتي المختص بأنواع قضايا التعويضات في الإمارات عبر النقر على زر الواتساب
جدول المحتويات
الإطار القانوني للتعويض في الإمارات
يستند نظام التعويض في الدولة إلى قواعد دقيقة تضمن إنصاف المتضرر وتحميل المسؤولية لمن تسبب بالضرر وفق مبادئ العدالة المدنية الإماراتيةتبعاً لأنواع قضايا التعويضات في الإمارات:
- الأساس القانوني: ينظمه القانون المدني الاتحادي رقم (5) لسنة 1985 وتعديلاته، الذي يضع القواعد العامة لجبر الضرر في العلاقات المدنية والتجارية.
 - مبدأ جبر الضرر الكامل: الغاية من التعويض هي إعادة المتضرر إلى وضعه السابق قدر الإمكان، لا منحه تعويضًا رمزيًا أو جزئيًا.
 - نطاق الضرر: يشمل التعويض الأضرار المادية والمعنوية متى ثبتت العلاقة السببية بينها وبين الفعل الضار.
 - سلطة المحكمة: يقدّر القاضي قيمة التعويض بناءً على الأدلة والظروف الخاصة بكل قضية دون وجود مبلغ محدد مسبقًا.
 - تحقيق التوازن: يهدف النظام إلى إنصاف المتضرر دون تحميل المتسبب أكثر مما يثبت قانونًا.
 - مرونة التطبيق: تُفسَّر القواعد المدنية بما يواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة.
 
لا تترك حقك للصدفة، تواصل مع محامي تعويضات معتمد في دبي لتحصل على تقييم قانوني دقيق لقضيتك عبر صفحة “اتصل بنا“
أنواع قضايا التعويضات في الإمارات ودبي
أنواع قضايا التعويضات في الإمارات ودبي تُصنّف تبعًا لطبيعة الضرر ومصدره، سواء ناتج عن علاقة عمل أو حادث أو خطأ طبي أو إخلال تعاقدي. فيما يلي أبرز صور التعويض المالي والقانوني التي تطبّقها المحاكم الإماراتية.
قضايا التعويض العمالي
تنشأ قضايا التعويض العمالي من التعويض القانوني عندما:
- يتعرض العامل لفصل تعسفي أو ضرر بسبب إنهاء غير مشروع لعقد العمل.
 - ينظمه المرسوم بقانون اتحادي رقم (33) لسنة 2021 بشأن تنظيم علاقات العمل.
 - مثال: إذا تم فصل عامل في دبي دون سبب مشروع بعد عام من الخدمة، يحق له المطالبة بـ تعويض مالي يعادل أجر ثلاثة أشهر على الأقل وفقًا لقانون العمل الإماراتي.
 
التعويض عن الإصابات في دبي والإمارات
يشمل التعويض عن الإصابات في الإمارات ودبي دعاوى التعويض الناتجة عن:
- الحوادث المرورية أو المهنية التي تسبب أضرارًا جسدية أو مالية.
 - تعتمد المحكمة في تقدير التعويض المالي على التقارير الطبية ومحاضر الشرطة لتحديد حجم الضرر.
 - مثال: في حال إصابة شخص في حادث مروري بشارع الشيخ زايد، قد تُلزم المحكمة السائق المتسبب وشركة التأمين بدفع تعويض يغطي تكاليف العلاج وفترة التوقف عن العمل، لذا يجب توكيل محامي قضايا مرورية.
 
تعويض النزاعات التجارية
يُستخدم هذا النوع من التعويض المدني في دبي من أجل:
- معالجة الخسائر الناتجة عن إخلال أحد الأطراف بالتزاماته التجارية أو التعاقدية.
 - يهدف إلى حماية بيئة الأعمال وضمان استقرار العلاقات التجارية.
 - مثال: إذا أخفق مقاول في دبي في تسليم مشروع ضمن المهلة المحددة، يجوز للطرف الآخر رفع دعوى تعويض تجارية بتوكيل محامي تجاري لاسترداد خسائره عن التأخير.
 
تعويض مخالفات العقد
يُطبّق هذا النوع من التعويض القانوني عندما:
- يُخل أحد الأطراف بالتزاماته التعاقدية أو ينفذها بطريقة تضر بالطرف الآخر.
 - ينظمه الباب الخاص بالالتزامات في القانون المدني الإماراتي.
 - مثال: إذا لم يسلّم البائع البضاعة المتفق عليها في عقد توريد لشركة في الشارقة، يحق للمشتري المطالبة بـ تعويض مالي عن الخسارة الفعلية والضرر التجاري.
 
التعويض في القضايا الطبية
يُعنى هذا النوع من دعاوى التعويض في الإمارات بالأضرار الناتجة عن:
- الإهمال أو الخطأ المهني في المجال الطبي.
 - يستند إلى قانون المسؤولية الطبية الاتحادي رقم (4) لسنة 2016 وتعديلاته.
 - مثال: إذا أُجريت عملية جراحية دون مبرر طبي مشروع وتسببت بضرر دائم للمريض في دبي، يحق له المطالبة بـ تعويض قانوني عن الضرر الجسدي والمعنوي.
 
تعويض الأضرار المعنوية
يختص هذا النوع من التعويض الأدبي بكل من:
- الأذى النفسي يعاقب عليها القانون مثل عقوبة السب والشتم أو بالمساس بسمعة الفرد وكرامته أو جريمة الابتزاز الالكتروني.
 - يمنح القاضي سلطة تقدير مبلغ التعويض المالي وفق جسامة الأذى.
 - مثال: إذا نشر شخص محتوى إلكترونيًا يسيء إلى سمعة فرد في الإمارات، يمكن للمجني عليه رفع دعوى تعويض معنوي أمام المحكمة المدنية المختصة يتابعها محامي ابتزاز الكتروني في الامارات.
 
تعويض الأضرار المادية
يعالج هذا النوع الخسائر الملموسة في المجتمع:
- تلف الممتلكات أو توقف النشاط التجاري.
 - يشترط القانون تقديم ما يثبت قيمة الضرر من فواتير أو تقارير فنية.
 - مثال: إذا تسبب تسرب مياه من شقة مجاورة في إتلاف أثاث منزل في دبي مارينا، يمكن للمتضرر رفع دعوى المطالبة بالتعويض عن الضرر لاسترداد تكلفة الإصلاح والاستبدال.
 
تعويض ضحايا الجرائم في دبي والإمارات
يمنح هذا النوع من التعويض القانوني المتضررين من الجرائم:
- حق المطالبة بجبر الضرر إلى جانب الدعوى الجزائية.
 - تقدّر المحكمة قيمة التعويض المدني بما يتناسب مع الضرر الجسدي أو النفسي أو المالي.
 - مثال: إذا تعرّض شخص لاعتداء جسدي في دبي، يمكنه رفع دعوى المطالبة بالتعويض في محكمة دبي للحصول على تعويض عن العلاج والنفقات الناتجة عن الواقعة.
 
أنواع الضرر الممنوح في الإمارات
يُميّز القانون الإماراتي بين أنواع متعددة من الأضرار التي تُمنح عنها تعويضات مالية وقانونية، وذلك لضمان إنصاف المتضرر بحسب طبيعة الضرر الواقع عليه:
- الضرر المادي: يشمل الخسائر المالية المباشرة مثل تلف الممتلكات أو فقدان الدخل أو تكلفة العلاج.
 - الضرر المعنوي: يتعلق بالأذى النفسي الذي يُعاقب عليه القانون وفق احكام في التشهير والقذف مثلاً أو الأدبي الناتج عن المساس بالكرامة أو السمعة أو الشعور بالألم النفسي، أو التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي
 - الضرر الجسدي: يُمنح التعويض عنه في حالات الإصابة أو العجز أو الوفاة الناتجة عن الحوادث أو الأخطاء الطبية.
 - الضرر الأدبي التجاري: يشمل الأضرار التي تصيب السمعة المهنية أو التجارية نتيجة الإخلال بالعقود أو المنافسة غير المشروعة.
 - الضرر المستقبلي: يُقدَّر عند توقع استمرار الأثر السلبي للضرر، كفقدان القدرة على الكسب أو الحاجة إلى علاج دائم.
 
طرق المطالبة بالتعويض في الإمارات
يتيح النظام القانوني في دولة الإمارات أكثر من وسيلة لتمكين المتضرر من المطالبة بالتعويض المالي أو القانوني وفق طبيعة الضرر ونوع النزاع:
- المطالبة القضائية: رفع دعوى تعويض أمام المحكمة المختصة في دبي أو أي إمارة أخرى، مع تقديم المستندات التي تثبت وقوع الضرر وقيمته.
 - المطالبة الإدارية: التوجه إلى الجهات الحكومية أو التأمينية المختصة في حالات معينة، مثل إصابات العمل أو الأخطاء الطبية، قبل اللجوء إلى القضاء.
 - التسوية الودية: التفاوض المباشر أو عبر محامي إماراتي مختص للتوصل إلى اتفاق تعويض مالي يرضي الطرفين دون الحاجة لإجراءات قضائية مطولة.
 - التحكيم التجاري: اللجوء إلى مراكز التحكيم المعتمدة في الدولة لحل النزاعات التجارية التي تتضمن مطالبات بالتعويض وفق بنود العقود.
 - الوساطة القانونية: استخدام خدمة الوساطة المعتمدة من وزارة العدل أو محاكم دبي لتسوية النزاع بسرعة وبكلفة أقل من التقاضي التقليدي.
 
كيف يحوّل محامي التعويضات الضرر إلى حق قانوني قابل للتحصيل؟
يقوم محامي التعويضات بدور محوري في نقل الواقعة من مجرد ضرر إلى مطالبة قانونية مكتملة الأركان أمام القضاء الإماراتي، عبر خطوات مهنية دقيقة تضمن استحقاق التعويض الكامل:
- تحليل الواقعة قانونيًا: تحديد نوع الضرر (مادي، معنوي، أو جسدي) وتكييفه قانونيًا وفق أحكام القانون المدني الإماراتي.
 - إثبات العلاقة السببية: الربط بين الفعل الضار والنتيجة الواقعة لإقناع المحكمة بوجود مسؤولية قانونية.
 - تقدير قيمة التعويض: الاعتماد على السوابق القضائية والتقارير الفنية لتقدير مبلغ التعويض المالي العادل.
 - جمع الأدلة والمستندات: إعداد ملف قانوني متكامل يشمل تقارير الخبراء، محاضر الشرطة، والإثباتات المادية.
 - صياغة الدعوى القانونية: إعداد صحيفة دعوى دقيقة تبرز الوقائع والأدلة وتعرض المطالبة القانونية بوضوح.
 - المرافعة والتفاوض: تمثيل المتضرر أمام المحكمة أو الجهة المسؤولة والتفاوض لضمان تحصيل التعويض القانوني بأعلى قيمة ممكنة.
 - إدارة التسوية الودية: محاولة إنهاء النزاع باتفاق رسمي موثّق يحفظ حقوق العميل ويوفر الوقت والتكاليف.
 - متابعة التنفيذ: بعد صدور الحكم، الإشراف على إجراءات التنفيذ والتأكد من استلام المبلغ المستحق فعليًا.
 
من أجل الحصول على استشارات قانونية يمكن التواصل مع أفضل شركة محاماة تمتلك محامية في الإمارات قادرة على تحصيل التعويض الناجم عن كل قضية
الأسئلة الشائعة
تقوم قوانين التعويض في الإمارات ودبي على مبدأ جبر الضرر الكامل وحماية حقوق المتضررين. معرفة أنواع قضايا التعويضات في الإمارات المناسبة وخطوات المطالبة بها هي الخطوة الأولى نحو استرداد الحق بطريقة قانونية مضمونة.
لا تترك حقك معلقًا تواصل مع مكتب محاماة واستشارات قانونية مختص لتحصل على تعويضك العادل وفق القانون
محامي متمرس وخبير في القانون الإماراتي، يتمتع بخبرة واسعة في قضايا القانون وتقديم الاستشارات القانونية وتمثيل العملاء في مجموعة متنوعة من القضايا، بما يشمل القضايا التجارية، العقارية، الجنائية، وقضايا الأحوال الشخصية.
حاصل على درجة البكالوريوس في القانون، ويمتلك خلفية علمية متينة ومعرفة عميقة بالتشريعات الإماراتية وأحدث التعديلات القانونية.
تميز أيضاً بمهارته العالية في تحليل القضايا وتقديم دفاعات قوية تعتمد على فهم دقيق للنظام القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فضلاً عن قدرته على إيجاد حلول مبتكرة للمسائل القانونية المعقدة. يسعى دائمًا لتقديم خدمات قانونية تتسم بالاحترافية والجودة، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة وضمان حماية حقوق موكليه


