تخطى إلى المحتوى

إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات: دليل شامل

إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات

في هذا المقال، نستعرض بشكل تفصيلي إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات، الحقوق المترتبة على الطلاق، وأهم الأسئلة الشائعة المرتبطة بهذه المسألة. حيث يُعتبر الطلاق خطوة صعبة، خاصة للوافدين الذين يعيشون في دولة الإمارات. مع اختلاف الأنظمة القانونية من بلد إلى آخر، يقدم القانون الإماراتي نظامًا عادلًا وشاملًا للتعامل مع حالات الطلاق، بما يضمن حماية حقوق جميع الأطراف.

احصل على استشارة محامي متخصص في قضايا الوافدين….تواصل عبر واتساب أسفل الشاشة….

إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات: خطوة بخطوة

إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات تختلف عن تلك التي يتم تطبيقها على المواطنين، حيث تأخذ في الاعتبار تنوع الجنسيات والثقافات والقوانين الخاصة بكل بلد. تقدم المحاكم الإماراتية خيارات مرنة للوافدين، مثل إمكانية اختيار القانون المطبق على القضية، سواء كان القانون الإماراتي أو قانون بلدهم الأصلي، بشرط توافقه مع القوانين المحلية. لضمان سير الإجراءات بشكل صحيح وحماية الحقوق القانونية للطرفين، يجب على الوافدين فهم الخطوات اللازمة بدءًا من تقديم طلب الطلاق وحتى إصدار الحكم النهائي، وهو ما يجعل الاستعانة بمحامي متخصص أمرًا ضروريًا لتبسيط العملية وضمان تحقيق العدالة، وهي:

1. تقديم طلب الطلاق

تبدأ الإجراءات بتقديم طلب الطلاق في المحكمة الشرعية الإماراتية. يتم تقديم الطلب من أحد الزوجين مع تقديم المستندات الضرورية مثل عقد الزواج، جوازات السفر، وبطاقات الهوية الإماراتية.

2. جلسات التوجيه والإصلاح الأسري

قبل أن تقبل المحكمة دعوى الطلاق، يتم إحالة الطرفين إلى جلسات التوجيه والإصلاح الأسري. الهدف من هذه الجلسات هو محاولة التوصل إلى حل للنزاعات دون اللجوء إلى القضاء. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، تُحال القضية إلى المحكمة للنظر فيها.

3. رفع دعوى الطلاق

بعد فشل جلسات الإصلاح، يتم رفع دعوى الطلاق رسميًا أمام المحكمة الشرعية. في هذه المرحلة، يتم تقديم أسباب الطلاق، الأدلة الداعمة، وأي وثائق إضافية تتعلق بالحقوق المالية أو حضانة الأطفال.

4. جلسات المحكمة

تعقد المحكمة جلسات للنظر في القضية. تشمل هذه الجلسات تقديم الأدلة، شهادات الشهود (إذا لزم الأمر)، والمرافعات القانونية. يتم الاستماع إلى الطرفين بشكل عادل لضمان تحقيق العدالة.

5. إصدار الحكم

بناءً على الأدلة والوقائع المقدمة، تصدر المحكمة حكم الطلاق. يشمل الحكم تفاصيل مثل حضانة الأطفال، النفقة، وتقسيم الممتلكات إذا وُجدت.

6. تنفيذ الحكم

بعد إصدار الحكم، يتم تنفيذه وفقًا للإجراءات القانونية. يشمل ذلك تسليم حقوق الحضانة، دفع النفقة، أو أي التزامات أخرى تم الحكم بها.

حقوق الوافدين بعد الطلاق

بعد الطلاق، تكمن حقوق الوافدين زوجًا أو زوجًة فيما يلي:

  • حقوق الزوجة

    1. النفقة: تحصل الزوجة على نفقة تشمل السكن، الطعام، والاحتياجات الأساسية.
    2. حضانة الأطفال: تُمنح حضانة الأطفال عادة للأم حتى يبلغ الذكور 11 عامًا والإناث 13 عامًا، ما لم تكن هناك أسباب تمنع ذلك.
    3. مؤخر الصداق: تحصل الزوجة على مؤخر المهر إذا كان منصوصًا عليه في عقد الزواج.
  • حقوق الزوج

    1. الولاية القانونية: يظل الأب محتفظًا بالولاية القانونية على الأبناء، مما يمنحه الحق في اتخاذ القرارات المهمة بشأنهم.
    2. تنظيم حقوق الزيارة: إذا لم يكن لديه الحضانة، يحصل على حق زيارة الأطفال بشكل منظم.
    3. تقسيم الممتلكات: في حال وجود ممتلكات مشتركة، يتم تقسيمها وفقًا للاتفاق أو حكم المحكمة.
  • حضانة الأطفال للوافدين

حضانة الأطفال تُعد من أهم القضايا التي تنظر فيها المحاكم خلال إجراءات الطلاق، خاصة في حالة الوافدين.

غالبًا ما تُمنح الحضانة للأم، بشرط أن تكون قادرة على توفير بيئة آمنة ومستقرة تضمن رفاهية الأطفال. في المقابل، يلتزم الطرف الآخر، غالبًا الأب، بتوفير النفقات المتعلقة بالأطفال، مثل تكاليف التعليم والرعاية الصحية. إذا نشأ نزاع بين الوالدين حول الحضانة، فإن المحكمة تصدر حكمها بناءً على مصلحة الطفل الفضلى، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل استقرار البيئة المعيشية ومدى قدرة الطرف الحاضن على تلبية احتياجات الأطفال.

  • تقسيم الممتلكات

القانون الإماراتي لا يطبق نظام الملكية المشتركة بين الزوجين، مما يعني أن الممتلكات تبقى ملكًا للطرف الذي سجلها باسمه. إذا كانت هناك ممتلكات مشتركة أو اتفاق مسبق بين الطرفين، يتم تقسيمها وفقًا للاتفاق أو حكم المحكمة.

الطلاق للوافدين: اختيار القانون المناسب

يمنح القانون الإماراتي للوافدين الحق في اختيار القانون الذي يرغبون في تطبيقه على قضية الطلاق. هذا الخيار يعتمد على جنسية الطرفين واتفاقهما على القانون المطبق. يمكن أن يكون الطلاق وفقًا للقانون الإماراتي أو قانون بلد الطرفين الأصلي. إذا لم يتم اختيار قانون معين، فإن محاكم الإمارات تطبق قانون الأحوال الشخصية الإماراتي بشكل افتراضي. لضمان قبول القانون الأجنبي، يجب تقديمه مترجمًا إلى اللغة العربية ومعتمدًا من السفارة أو القنصلية المختصة.

الأسئلة الشائعة حول الطلاق للوافدين في الإمارات

نعم، يمكن اختيار قانون بلد الطرفين الأصلي بشرط تقديمه مترجمًا ومعتمدًا من الجهات المختصة.
تستغرق القضية عادة بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وقد تزيد المدة في الحالات المعقدة.
نعم، تحصل الزوجة على النفقة إذا كانت بحاجة إليها لتلبية احتياجاتها الأساسية.
تُمنح الحضانة للأم في معظم الحالات، مع التزام الأب بالنفقات وتنظيم حقوق الزيارة.
يمكن للطرفين طلب تعديل الأحكام المتعلقة بالنفقة أو الحضانة إذا تغيرت الظروف.

الخاتمة

يقدم القانون الإماراتي نظامًا عادلًا ومنظمًا للوافدين، لإنهاء الزواج بطريقة قانونية تحترم حقوق جميع الأطراف. شرحنا لك في هذا المقال جميع جوانب إجراءات الطلاق للوافدين في الإمارات، ونأمل أنك حصلت على ماتريد، سواء كنت تفكر في الطلاق أو تحتاج إلى استشارة قانونية، فهم الإجراءات والقوانين يمكن أن يجعل العملية أقل تعقيدًا. للحصول على استشارة متخصصة حول وضعك القانوني، يُنصح بالتواصل مع محامٍ خبير في قضايا الأحوال الشخصية.

عزيزي القارئ، نود إحاطتك علمًا بأن هذه المقالة مكتوبة على ضوء قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لسنة 2005، وسيدخل قانون الأحوال الشخصية الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من 15 أبريل 2025، لقراءة أهم المعالم في قانون الأحوال الشخصية الجديد قم بقراءة المقال التالي…….

مقالات ذات صلة: